تعديل

Friday, December 28, 2012

Tuesday, December 11, 2012

طقوس الزواج طاطا "أديس "



طقوس الزواج طاطا
"أديس "

المقدمة:
     طاطا من أجمل واحات باني الأوسط تقع بشعب ينفتح على جبل باني بواد طاطا المنحدر من اداونظيف و تكموت و اند وزال و تعد من أهم المنافذ لاختراق الأطلس الصغير وتقع شمال شرق واحة أقا وعلى ارتفاع اقصاه900 متر مركب سكنيا من امازيغ وعرب ويعتبر مدشر أديس من ابرز واكبر مدا شرها اد يتميز بتنوع ثقافي متمثل في الموروث من عادات و تقاليد قديمة التي ظلت صامدة أمام الغزو الخارجي وكنموذج حي على هدا الصمود العرس الذي بقي محافظا على طقوسه التقليدية القديمة .
            وهذه محاولة لسرد أهم طقوس العرس في دوار أديسطاطا
ا يوم الأحد:
       في هذا اليوم تبدأ مناسبة العرس في كلا المنزلين-أهل العروس و العريس- في ما يخص بيت العريس تقوم عائلته باستدعاء نساء المدشرو يقومن بإفراغ كيس من الشعير و يضاف إليه صاع"انفطر" من اللوز و التمر و يضع داخله دملج من الفضة و النساء الحاضرات يبحثن عن هدا لدملج ومن عثرت عليه تضعه في يدها إلى يوم دخلة العروسين وفي هدا اليوم تقوم بطهي عشاء هده الليلة لهما وفي أخر اليوم يتم اختيار إحدى نساء ذات نكاح واحد"تمزوروت" بطحن ذلك الشعير و غرفه ثلاث مرات وتحذر من تحريكه و المراد من ذلك عدم هبوب الرياح لإفساد أيام العرس إما في بيت أهل العروسة تقام مراسم ما يطلق عليه"افساي" أي أن أم العريس ترسل النساء المقربات إليها لفك شعر العروسة و يشترط خروج الفتيات من مكان تواجد العروسة ويقتصر على النساء المتزوجات فقط وقبل بدأ العرس يؤخذ الملح من عائلة" نيت الغازي" و المراد منه إضفاء البركة من اجل الاستمرارية ويرمى هذا الملح في منبع المياه "العين" من طرف احد أطفال العائلة الغير اليتيم
يوم الاثنين:
يقام طقس"أس نومان "والقصد هو أن أم العريس ترسل نفس النساء اللواتي قمن بافساي مرة أخرى لرش الماء على شعر العروسة  وتلف في إزار أبيض  وتنتعل بلغة الرجل ويكون هدا الطقس مرافق بأهازيج النساء وزغاريدهن وما تبقى من دللك الماء يرش على الفتيات الحاضرات من اجل تعجيل زواجهن كما يقام طقس أخر يسمى "أزكار"وهو عبارة عن كمية من القمح والشعير وكبش وبلغة رجل وبلغة امرأة وزيت وسكر يرسله أهل العريس إلى أهل العروسة كعربون محبة
يوم الثلاثاء:
في هدا اليوم يبدأ طقس "أفاي" حيث تضع امرأة عجوز رباط ابيض"أعمام"على رأسها وتقر في البيت لمدة ثلاث أيام وتقدم لها الواجبات التلاتة وكل مايلزامها وفي هدا اليوم تقام الوليمة الكبرى يدعى لها جميع أفراد المنطقة من نساء ورجال وكذلك بعض الأهالي خارج المنطقة  وتكون هده إناء "تنست" وتقوم بتلات دوارات متكاملة حول حلقة "درست"
 يوم الأربعاء:
      في هدا اليوم يقام طقس "تنكيفت" ويقصد بها الأجواء المرافقة لمغادرة العروس بيت أهلها من نساء و أهازيج و ترتدي العروس في هدا اليوم أزار ابيض و بلغة رجل و عمامة وتضع على رأسها "الحباق" هذه الأشياء ترسل من طرف أم العريس وقبل مغادرة العروسة لبيت أهلها يستحيل أخرجها دون تقديم مبلغ من المال من طرف احد أقرباء العريس لأخ العروسة وترافقها امرأتين قد تكون خالتها و عمتها كما ي تم ضربها من طرف أخيها الصغير قائلا"أوي رزقنم تفلتخ وينخ" تحملها امرأة على ظهرها إن كانت المسافة قريبة وعلى الخيل إن كانت بعيدة بعد وصولها يكون العريس فوق السطح برفقة"إلوزيرن" حيت يسكب الحليب ويرمي الثمر واللوز على العروس و الموكب المرافق
يوم الخميس:
في الصباح الباكر يذهب العريس إلى السوق ليبتاع بعض الحاجيات التي يقدمها لأم العروس مع تقبيل رأسها بالمقابل تقدم له اللوز والدجاج من بين تلك الحاجيات إناء طيني يضع في مكان دخلة العروسين وفي أخر النهار يقام طقس "تكلما" حيث تتزين بجميع أنواع الحلي وترتدي إزارين أبيض وأزرق "تيمبلكين" ويمشط شعرها بدملج من الفضة ويقسم حسب كثافته وطوله إلى"إكورن" ويرددن أهازيج "إسواتن" وهي عبارة عن نصائح :
"أنبري تكوني نمي نتكت"
أنبري تدلوت نتنوضين"
"أنبري تجمعت نيكي نتركى "
وتمكث في هذا المكان إلى غاية يوم السبت


يوم السبت:
       في هدا اليوم تخرج العروس من مكانها "تزقي"مرتدية نفس لباس "تكلما" متجهة إلى بيت أهلها برفقة نساء مقربات يرددن أهازيج "لوح اللوز أتسليت هاأسلي" وبدورها توزع اللوز على الأطفال دون دخولها بيت أهلها ويكتفون بتقديم وجبة "بركوكس"على ظهر اليد أمام الباب لاختبار مدى قدرتها على تحمل أعباء الحياة الزوجية حيث تأخذ معها لإناء الذي وضعت فيه الوجبة إلى بيتها  مع رزمة من العشب تقدمه لقطيع أهل العريس والنساء مرددات "خشو برو بع تيلي"ويطلق عليه "أس نيكران" وهنا تنتهي مراسيم العرس إلى غاية يوم لاربعاءمن ألأسبوع الموالي وهو يوم وضع الحناء وفي يوم الجمعة لأول مرة تدخل العروس بيت أهلها ويطلق عليه"ترزيفت"وتمكث لفترة قصيرة وتتوالى دعوتها من طرف أقربائها.
خاتمة:
   خلاصة القول تجدر الإشارة إلى أنه رغم صمود هده العادات إلا أننا لننفي أنها تتعرض باستمرار لطقوس دخيلة تحاول نزع الطابع التقليدي الموروث ومن خلال هدا البحث نسعى لي رد الاعتبار له وترك مهمة الحفاظ للأجيال القادمة.
المراجع المعتمدة
الرواية الشفوية
أرفاك شفيق، معلمة المغرب ، الجزء 17،ص5676
المعطيات والمؤهلات الثقافية بإقليم طاطا: التراث الثقافي ،مندوبية وزارة الثقافة ،2004 

إعداد الطالبة : نيت الغازي فتيحة

Friday, November 9, 2012

مفهوم كلمة طاط

مفهوم كلمة طاطا



لا يمكن الوصول إلى حقيقة المصطلح إلا بالاعتماد على مقاربة واقعية مبنية على النظرة العلمية إلى الأشياء، وأولى المحطات العلمية التي تستوقفنا في الجغرافية الأماكنية هي المحطة التاريخية- اللسنية ،فالمنطقة معروفة تاريخيا ب: ’أسيف ن ولت’ وتعني باللغة الأمازيغية (وادي النوبة) ،فكلمة ’ولت ’ مشتقة من فعل ك ’يوالا’ الذي أخذ منه المصدر ’ أوولو’ هذا المصدر الذي يؤنث غالبا ليصير ’ تاوولوت ’ الكلمة المؤنثة التي تم ايجازها لتصير " ولت"، وكان الوادي ولا يزال ينعت لدى القبائل المحيطة به بهذا الاسم "أسيف ن ولت" أو "ولت"، ولما جاء العرب إلى المنطقة وبداوا يوثقون للمعاملات المدنية والتجارية كتبت كلمة "ولت" الأمازيغية بلفظ »وُلْتَةَ« الممنوع من الصرف ومع مرور الأيام حذف الحرفان الأولان وبقيت "تاتا" فتم تفخيمها لتصبح "طاطا" ،وهناك من يعزي هذه الكلمة إلى فعل امازيغي وهو "ئتاتا " بمعني "تريث" في الأمر أو إلى فعل آخر وهو "ئطاطا" بعنى "استراح" أو كلمة "تاضا" الدالة في لغة الأطلس المتوسط على "الحِلْف"، ولكن سواد لفظة "ولتاتة" في الكتب التاريخية التي أشارت إلى بعض الأحداث بجنوب الأطلس الصغير(انظر رحلة خلال جزولة "الجزء الثالث " لمحمد المختار السوسي) إشارة لمنطقة تحادي وادي درعة يدل على أن طاطا كلمة محرفة عن هذا الأصل التاريخي الذي تم تغييره ليناسب الأصوات العربية المكتوبة، وفي بعض الموسوعات الأجنبية لوحظ أن "طاطا" كاسم يطلق على مكان معين يوجد في بعض البلدان الإفريقية المحادية للصحراء.

 


إطلالة عن سكان و اللغة في طاطا موضوع جديد إطلالة عن سكان و اللغة في طاطا يقع إقليم طاطا في المنطقة المتواجدة في وسط سلسلة باني جنوب الأطلس الصغير وتحتل السفوح الجنوبية لباني الأعلى والسفوح الشمالية والجنوبية لباني الأدنى ويتكون من ثلاث دوائر هي : دائرة طاطا التي تشمل طاطا وتاكَموت وئسافن.. ودائرة أقا التي تشمل أقا وأيت وابلي وتامانارت.. ودائرة فم زكَيض وتشمل فم زكيض وألوكوم والفيجاء وتيسينت.. [عدل]الطبيعة أ - تتضمن تضاريس المنطقة تشكيلات من الجبال والشعاب والرقوق والواحات المستقرة على أهم الوديان تمتد بين الجزء الجنوبي من أعالي الأطلس الصغير الأوسط شمالا ووادي درعة جنوبا.. ب- وغطاؤها النباتي معظمه من السهوب والشجيرات الشوكية وأشجار المناطق الشبه-صحراوية كالسدرة والطلح في الغابة ومن أشجار النخيل وبعض أشجار الفواكة المتكيفة مع مناخ المنطقة في الواحات.. ج- ومناخها شبه صحراوي وقاري جاف، شديد الحرارة صيفا وبارد إلى شديد البرودة شتاء، ويبلغ معدل التساقطات المطرية ما يناهز ال100 ملم سنويا، كما تهب العواصف الجنوبية الرملية في فصل الصيف، والرياح الشديدة أثناء تساقطات الخريف والشتاء والربيع بالشمال.. [عدل]السكان أ- ينتمي سكان إلى ثلاث اثنيات هي : - البربر الذين عاشوا في المنطقة منذ ما يقرب من 10 آلاف سنة، ويعتبر وادي طاطا الفاصل الرئيسي بين حلفي جزولة وسكتانة المصموديين.. - الأفارقة السود الذين تم استيطانهم بالمنطقة في فترات تبتدئ بماقبل الإسلام ولعل أهم فترة وفد فيها إخواننا من المناطق الاستوائية هي الفترة الواقعة بين عهد يوسف بن تاشفين المرابطي وعهد مولاي إسماعيل العلوي، وقد ذاب هولاء الأفارقة في الثقافة الأمازيغية مع مرور الزمن - العرب الذين استوطنوا المنطقة على مرحلتية أولاهما فيما بين القرنين السادس والسابع الهجري إثر وفود قبائل بني هلال وبني سليم إلى المغرب الأقصى ،والثانية في القرن التاسع عشر الميلادي حيث وفدت على المنطقة قبائل من الساقية الحمراء.. وقد انصهرت هذه الإثنيات الثلاث في بوتقة متآلفة ،ولعل أهم سمات هذا التآلف والتآخي التحامها من أجل صد مختلف أصناف الغزو الأجنبي التي تعرضت لها المنطقة كالغزو الفرنسي والتحامها على مستوى التزاوج بين الأسر. ب- أنماط العيش : + قديما ينقسم السكان إلى فصيلين هما : المستقرون بالواحات وأعالي الجبال المشتغلون بالزراعة ،ففي الواحات تزرع أصناف من الحبوب كالشعير والذرة والقمح كما تزرع بعض الخضروات والأشجار المتكيفة مع المناخ كالنخيل والزيتون والمشمش والتين والرمان والجزر واليقطينيات والبصل بالإضافة إلى علف البرسيم ،وقد أنشأ سكان الواحات على مر الزمن ترعا لجلب مياه الفيض وسقي الأراضي البورية، أما سكان الجبال فيعتمدون في الزراعة على المدرجات الجبلية والأمطار الموسمية وأهم منتوج لديهم هو الشعير وأشجار اللوز، الرحل وأنصاف الرحل، فالرحل ينتقلون بقطعانهم من الماعز والغنم والجمال بالسفوح وعلى جوانب وادي درعة وأغلبهم ينتمون إلى العرب والصنهاجيين الذين ألفوا الانتقال من منتجع إلى آخر بالمنطقة ،أما أنصاف الرحل فهم يوجدون ببعض المناطق الجبلية حيث يألف السكان أن يستقروا بالوادي شتاء وبأعالي الجبل صيفا ويشتغلون بالزراعة وتربية الماعز والأغنام... أما اليوم فعلى الرغم من بعض سمات التمايز بين المستقرين والرحل وأنصاف الرحل التي لا زالت عالقة بالتجمعات السكانية في الإقليم، فإن طابع الاستقرار هو السائد ،ويعزى ذلك إلى التغيرات التي طرأت على البنية الاقتصادية والاجتماعية حيث أصبح الاعتماد على اليد العاملة المهاجرة والانتظام في الحقل الخدماتي والتجارة بالمدن والوظيفة العمومية في تمويل الأسرة هو الأساس لدى الكثير ممن كانوا بالأمس يعتمدون على الإنتاج المحلي... ج- السمات الثقافية : يتمسك سكان المنطقة بسماتهم الثقافية أشد التمسك، ويمكن استقراء هذا التمسك من خلال : ١4- اللغة السائدة : وهناك لغتان متجانستان في المنطقة : الأولى : اللغة الامازيغية : وهي اللغة السائدة في التخاطب والتعامل لدى أكثر من 80% من سكان المنطقة. الثانية : اللغة العربية. ٢- الفنون السائدة : وهي اشد تنوعا ولا زال السكان يتفانون في الولاء لها وهي غما فنون عربيةأو أمازيغية أو ذات أصل إفريقي : + الفنون الأمازيغية : ويمكن معالجتها من خلال أصناف التعبير الفني : أولا : التعبير بالكلمة : ويمثل الشعر أبرز فن في هذا المجال ويسمى بالمنطقة ب"تانضٌامت" نسبة إلى لفظة "النظم" باللغة العربية أما اسمه القديم فهو" ؤِرار" أو "تامديازت" ويؤدى الشعر شفويا بالغناء " تالغات " في عدة فنون. ثانيا : التعبير بالحركة أو الرقص ويسمى ب"أشطاح "أو " أموسٌو" ومنه نموذج يسمى ب"تيغاريوين " ويؤدى بواسطة زي خاص ومن خلال فنون سوف نراها.. ثالثا :التعبير بالصوت : ويسمى "تالغات" أو "لغا" وربما اشتقت الكلمة من اللغو استهزاء ،أما الاسم القديم له فهو "أنيا" ويختلف هذا الصنف من التعبير من فن إلى فن.. رابعا :التعبير بالإيقاع : وتستعمل له عدة آلات منها الطارة "تالونت" والطبل "كَانكَا" والقراقب "تيقرقاوين" والناقوس "أناكَنا" كما يستعمل المزمار "اعواد أو تاغانيمت " في غرب باني، وتختلف الإيقاعات حسب الفنون الميدانية.. كما تمكن معالجتها من خلال فنون أسايس : - فن "أهناقار " وتجتمع فيه أصناف التعبير التي رأيناها ويؤدى في جميع الأفراح وله أوزانه الشعرية وإيقاعاته الخاصة به أما بالنسبة للأصوات فلا زال الفنانون يبدعون فيها في حين أن الحركات القديمة بدأت تتلاشى لتحل محلها حركات جديدة بفعل التثاقف، وينتشر هذا النموذج في إقليم طاطا بتاكَموت وطاطا وئسافن وأقا، وقد يمهد لهذا الفن بفن آخر هو "ئريزي" وهو وصلة خاصة بالدخول إلى أسايس أو إلى القرية التي تستضيف الفنانين.. - فن "درست" ولأشعاره وزن واحد ويؤدى في طاطا عادة يوم الثلاثاء كهدية من العريس إلى العروس، ويمتاز بالحواريات الشعرية الطويلة الساخنة التي تأتي على شكل نقائض ومواجهات بين أكابر الشعراء..ولهذا الفن أشكال أخرى بغرب باني(أقا وتامانارت) وبمنطقة الفيجاء... - فن ئسمكَان :وهو فن ذو أصل إفريقي له أوزانه الشعرية ونغماته الخاصة به وقد كان فيما مضى يؤدى باللغة الإفريقية "تاكَناوت" فحلت محلها اللغة الأمازيغية شيئا فشيئا وأهم أدواته الطبل والطارة والقباقب ولا زال يؤدى في قرية توزونين بأقا وقرية "يمي نتاتلت" بالفيجاء - فن أكُوال : وتؤديه الفتيات والنساء بمساعدة جوقة الرجال وله أصناف أربعة بإقليم طاطا : نموذج ئسافن ونموذج غرب باني ولا يختلف على سابقه إلا في الزي ،ونموذج تاكَموت وطاطا ونموذج أسكُتي الذي ينتشر بجبال الفيجاء، وتتشابه هذه النماذج في الأصوات والأوزان وغالبا ما تختلف في الإيقاعات والحركات.. - فن تازرارت : وهو حوارشعري بين المرأة والرجل غالبا ما يعتمد فيه المتحاوران على المحفوظ من الشعر وله أصواته ونغماته وأوزانه الخاصة به إلا أن الكثير من ممارسيه اليوم بدؤوا يستعملون أوزان الفنون الأخرى، ويؤدى في الأعراس والمناسبات الحميمية ك"أووديد"... - فن تاماووشت : وهو حوار شعري ليلي تتسامر به مجموعتان من الرجال والنساء وله أوزانه ونغماته الخاصة به وقد انقرض أداء هذا الفن منذ الثمانينات بالمنطقة... [عدل]الفنون العربية وتشبه الفن الأمازيغي في أدوات التعبير سوى أن عرب أولاد جلال وئداوبلال لا يستعملون الطارة والقراقب ومن أهم الفنون العربية المعروفة بالمنطقة : - فن " لهرمة ": ويؤدى على ثلاث مراحل : مرحلة لموقف ومرحلة "شد" تتخللهما مرحلة " نهيم " التي تكون خاتمة للحوار الشعري وبصاحبها الرقص وأثناءها تتقدم فتيات لأداء رقص خفيف وسط الرجال الواقفين في صف متراص قبالة الجمهور. - فن "ركبة" يبتدئ بوصلة " تلاولا " الاستدراجية وتشارك فيه النساء بصفهن يؤدين مع الرجال رقصة خاصة بنغمات خاصة وقد يتخلله حوار شعري غنائي في مرحلتي الموقف والشد ويمتاز به أولاد جلال. - فن تشاركَا ويقابل فن تازرارت الأمازيغي لكنه فد يتخلل فتي الهرمة والركبة - فن الطبل وهو حوار شعري ليلي يؤدي من طرف مجموعتين من الرجال والنساء ويلقي فيه الشعراء قصائد طويلة ويشبه إلى حد بعيد فن تاماووشت سوى أنه يمتاز بإيقاع الطبل وله أوزانه، ونغماته. - فن الرسم وهو حوار غنائي يؤديها الرجال داخل غرفة أو فناء تكتسي اشعاره صبغة دينية له وزنه الخاص به. - فن الكدرة وهو مشهور في منطقة باني ووادنون. - فن الشامرة يؤديه الدوبلاليون يردد خلاله الرجال اشعارا خاصة وهم متحلقون قابعون على ركابهم بإيقاع التفيق والراقصات وسطهم يلوحن بأيديهن ورؤوسهن الملتمة. - فن الهوارية يشبه في هيئته وادواته فن أحواش لكن أشعاره من الزجل العربي ولا زال يؤدى في قرية أنغريف بطاطا ولكن بأشعار محفوظة فقط... == العادات والتقاليد == أن الموروث الشعبي من العادات والتقاليد القديمة بدأ يتلاشى شيئا فشيئا بسبب الغزو الثقافي الذي حملته ولا زالت تحمله الوسائل السمعية البصرية وبسبب السلوكات التي حملها الوافدون على الإقليم منذ إحداثه في نهاية السبعينات، ولكن بعض الجيوب القبلية العربية والأمازيغية على السواء لا زالت وفية لموروثها الحضاري والثقافي ويتجلى ذلك في أنماط اللباس والتقاليد المصاحبة لبعض المواسم الدينية والفلاحية ومن أهم الجوانب الأكثر إثارة في هذا الموروث : + المواسم المشهورة كموسم بن يعقوب بإمي نتاتلت الذي يقام في شهري مارس وأبريل من كل سنة وموسم محند بن إبراهيم التامانارتي الذي يقام في شهر شتمبر ومواسم قبيلة ئبركاك بإسافن وموسم ئداوتينست بإسافن وموسم سيدي عبد الله بن مبارك بأقا... + عادات الأعراس وهناك بصيص من الطقوس التي طالما احترمها السكان لا زالت سائدة في بعض المناطق كإسافن مثلا... + تقاليد بعض الأعياد والشهور الدينية كعاشوراء وشهر رمضان... [عدل]إطلالة تاريخية استوطن الإنسان أرض هذا الإقليم منذ عهود غابرة تعود حسب ما تنطق به النقوش الصخرية التي تنتشر عبر سلسلة باني الأدنى إلى ما ينيف عن 10 آلاف سنة، وكان قاطنو هذه المنطقة بعد أن تحدثت النقوش منقسمين بين التجمعات السكانية القديمة التي أتى عليها الخراب كمدينة تامدولت بناحية أقا ومدينة سابور بناحية تاكَموت وغيرها مما لم تدركه أقلام المؤرخين وبيت الجماعات التي ألفت الترحال بحثا عن الكلإ وكان هؤلاء السكان الأقدمون يدينون بديانة وثنية إلى أن وفد اليهود على المنطقة أثناء الهجرات التي تسبب فيها البابليون بالهلال الخصيب، ولما جاء الإسلام انتشر ،وكان لهذه المنطقة الفضل الكبير في نشوء دولتين أمازيغيتين إسلاميتين كبيرتين هما دولتا المرابطين والسعديين، ولكن القطيعة بين المنطقة ومراكز الحكم بمراكش وفاس والرباط ظلت تفرض نفسها وتترك الناس تائهين في ظل بلاد السيبة والحروب القبلية التي دمرت القرى وبددت الوثائق على امتداد الدولة الإسلامية ،وكان لبعض الزوايا تأثير ملحوظ في استقطاب الناس والقيام على أمورهم لعدة قرون... كما كانت طاطا ونواحيها آخر منطقة غزاها الاستعمار الفرنسي الذي تمكن من استمالة القائد الدوبلالي بونعايلات وعين حكاما له في مراكز أقا وطاطا وتيسينت، وبعيد الاستقلال اتخذت عناصر جيش التحرير هذه المنطقة كمنطلق لمهاجمة القوات الفرنسية التي لا زالت قابعة بمناطق توات وتيندوف والقوات الإسبانية التي ظلت تحتل الساقية الحمراء ووادي الذهب ،ولكن المؤامرة الكبرى التي عجلت بحل هذا الجيش جعل صوت المنطقة يخبو، وسوف تظل في طي النسيان إلى أن برزت قضية الصحراء مرة أخرى ليتم إحداث إقليم طاطا.....

Wednesday, November 7, 2012

طاطا المدينة المغربية العريقة نجمة الجنوب





المآثر التاريخية :
يتميز إقليم طاطا برصيد أثري غني يقف شاهدا على تاريخه الحضاري العريق ، ويحكي للزائر عن تجارب وآفاق الإنسان بالمنطقة، ومن أبرز تلك المآثر التاريخية ما يلي:

أ- مواقع آثار ما قبل التاريخ :

تم التعرف على عدد مهم من المواقع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ على طول وادي درعة. تحتوي هذه المواقع كميات مهمة من الأدوات الحجرية التي صنعها إنسان ما قبل التاريخ من الصلصال. وقد استخدمت لأغراض مختلفة مرتبطة بأحجامها وأشكالها المتنوعة، وهي شبيهة بالأدوات الحجرية الأخرى الموجودة في مواقع ما قبل التاريخ بالمغرب. هذه الأدوات عبارة عن أحجار مصقولة استعملت للقطع كالسكاكين أو للصيد كرؤوس الرماح والسهام، إضافة إلى استعمالها كأدوات لتصليح جلود الحيوانات أو الحفر والنقش على الحجر.
على الرغم من الافتقار إلى المعلومات الكافية الخاصة بصانعي هذه الأدوات ، وبتطور ظروف حياتهم وعيشهم نتيجة لقلة الدراسات المعمقة في هذا المجال ، فإن بعض الملاحظات الأولية لهذه القطع الحجرية المستصلحة أكدت على انتمائها إلى العصر الحجري القديم الذي قد يصل تاريخه إلى أكثر من مليون سنة قبل الميلاد. ويتضح من خلال مساحة الرقعة الجغرافية الشاسعة التي تغطيها مواقع هذا العصر على طول حوض وادي درعة ، أن إقليم طاطا لم يعرف استقرارا بشريا منذ أكثر من مليون سنة فحسب بل و عرف أيضا تواجدا مكثفا للعنصر البشري على نطاق واسع.

وإن دل هذا على شيء ، فإنما يدل على توفر ظروف عيش جد ملائمة آنذاك بالمنطقة سمحت للإنسان الحصول على حاجياته الكافية من الماء والغذاء في بيئة مطيرة ومعشوشبة. ولعل ما يؤكد هذا الطرح الرسوم المنقوشة على الصخر بعدد مهم من المواقع على طول جبل باني وجوانب نهر درعة. من بين هذه الرسوم حيوانات متنوعة كالفيلة ،الزرافات، الأيل، الثور، وحيد القرن، الغزال، الضبي ، النعام... وهي توحي بما كان يزخر به الإقليم من المياه والغابات في فترة ما قبل التاريخ.

تعد هذه الرسوم أو النقوش الصخرية إضافة إلى الأدوات الحجرية إحدى أهم معالم الموروث الثقافي التي يزخر بها الإقليم. ومن أهم المواقع التي تحتضن عددا مهما من الصخور المنقوشة نذكر على سبيل المثال لا الحصر: المواقع المحيطة بجماعات تكزميرت ، أديس ،أم الكردان قرب مركز الإقليم ، المواقع المجاورة لجماعات تمنارت ، سيدي عبد الله بن مبارك ، تيزونين ، أيت ، ابلي ، بلديتي أقا وفم الحصن التابعة لدائرة أقا إضافة إلى مواقع جماعتي تسينت وألكوم بدائرة فم زكيد.
وإذا كان الموضوع الأساسي البارز على الصخور المنقوشة يصور لنا الحيوانات، فإنطريقة تصوير هذه الأخيرة تختلف من موقع إلى آخر. فأحجامها قد تكون صغيرة أو كبيرة مزينة بالخطوط والنقط أو مصقولة. و هناك نقوش أخرى تصور مشاهد للصيد نرى فيها شخصا أو مجموعة من الرجال في مطاردة لحيوان أو قطيع من الحيوانات. و هي مشاهد مهمة بالنظر إلى تعبيرها عن طرق ممارسة الصيد، إحدى الأنشطة البارزة التي طبعت حياة إنسان العصر الحجري الحديث (7000 إلى 2000 سنة قبل الميلاد).
في حين أن بعض النقوش الأخرى تكتسي أهمية خاصة لكونها تمثل أحرفا من الكتابة الأمازيغية القديمة المعروفة باسم تيفناغ . وبابتكاره لهذه الطريقة الجديدة في التواصل يكون إنسان المنطقة قد خرج بذلك من عصور ما قبل التاريخ إلى الفترة التاريخية.


مدينة طاطا المغربية



مدينة طاطا المغربية

مدينة طاطا المغربية
مدينة طاطا ترحب بكم




دوار اكادير الهناء طـــاطـــا

 

 
















.





أتمنى أن تكونوا قد إستمتعتم بزيارة فصيرة لهذه المدينة الجميلة

دمتم في رعاية الله 

أخوكم ياسين

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More